الذكاء الاصطناعي يغير عالم التسويق بالبريد الإلكتروني

المسوقون الخبراء يستخدمون الاختبارات متعددة المتغيرات واختبارات A/B منذ سنوات، ولكن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يسمح للمسوقين الآن بالقيام بهذه الاختبارات بطرق لم تكن ممكنة من قبل.

هناك عدد متزايد من الشركات التي تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومنصات اختبار تعمل بالتعلم الآلي، والتي تمكّن المسوقين من تصميم تجارب أكثر فائدة، والتي تقدم التنبؤات المفيدة و تحدد بسرعة أكبر الاتجاهات العامة، وتحدّد الفروق الدقيقة بين الاختبارات التي قد لا ينتبه لها المسوق دون مساعدة من الذكاء الاصطناعي.

بعض المنصات، مثل Optimail، تقدم للمسوّقين بالبريد الإلكتروني القدرة على تحسين حملاتهم بشكل مباشر، مما يقلّل من خطر انخفاض العائدات أثناء تشغيل الاختبارات.

أي نوع من سطور الموضوع (subject lines) والنصوص يمكن أن تعطي أفضل النتائج؟

لسنوات، كافح المسوقون لفهم قواعد إنشاء رسائل البريد الإلكتروني الناجحة – لكن بدون نجاح يذكر.

الآن، وبفضل المنصات التي تقدمها شركات مثل Phrasee و Persado، يمكن للمسوقين البريديين أن يتركوا مسألة تحديد سطر الموضوع، و نص الرسالة و الدعوات للذكاء الاصطناعي.

يسمح التعلم الآلي لهذه المنصّات بمعرفة الخيارات الأنسب لجمهورٍ محدد.

هذه المنصات تستخدم تكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعية لخلق سطر الموضوع (subject line)، ونص الرسالة والدعوات (Call to Action) والتي ستبدو وكأنها مكتوبة من قبل إنسان، و أيضاً ستتفق مع اللغة التي تستخدمها عادة العلامة التجارية.

الذكاء الاصطناعي يغير عالم التسويق بالبريد الإلكتروني .. ولكن ما هي النتائج؟

وفقاً لـموقع Phrasee، فإن سطر الموضوع المُولد بالذكاء الاصطناعي يتفوق على ذلك المكتوب من قبل الإنسان في أكثر من 95٪ من الحالات.

أما موقع Persado فذهب إلى حدّ ادّعائه أن “المحتوى المعرفي” المولّد من قبل منصته يتفوق على المحتوى المكتوب من الإنسان في جميع الحالات.

هذا النوع من الإدعاءات يصعب مقاومتها، وحتى المسوّقون البريديّون الذين لا يحبّذون فكرة السماح للذكاء الاصطناعي بأخذ عجلة القيادة لا يمانعون الاستفادة من هذه التكنولوجيا.

على سبيل المثال، موقع Touchstone تسمح للمسوّقين بإنشاء “محاكاة افتراضية” للمشتركين في بريدهم الإلكتروني ثم تقوم بتوقع الإنطباعات، النقرات ومعدلات التحويل لسطور موضوع مختلفة.

عندما يتعلق الأمر بتحسين نجاح حملة التسويق البريدي، فهناك بعض التفاصيل الصغيرة التي لا يمكن تجاهلها.

مثلاً، وقت الارسال، ومنذ سنوات يعلم المسوّقون أن توقيت إرسال البريد الإلكتروني يمكن أن يكون له تأثير ملموس على احتمالية فتح الرسالة وعلى النقرات.

على سبيل المثال، مستلم في لندن من المرجح ألا يفتح بريداً إلكترونياً جاءه في ساعة متأخرة، لأن توقيت الإرسال تم إعدادُه ليناسب المشتركين في منطقة زمنية بعيدة.

لهذا السبب، فإن بعضَ المسوقين يُجزّؤون قائمة مشتركيهم في البريد الإلكتروني ليتأكدوا من أن رسائلهم ستسلّم إلى كل جزء في الوقت المناسب.

التعلم الآلي يقدم مقاربة أفضل: بدلاً من وضع افتراضات كبيرة وخلق الكثير من الأجزاء، فمن الممكن لأنظمة التعلم الآلي أن تخمّن الوقت الأرجح لفتح رسائل البريد الإلكتروني لكل مستلم على حدة ومن ثم تحسين وقت الإرسال لكل مشترك.

القيام بذلك يدويًّا قد يكون أمراً مستحيلاً، لكنه سهل على الآلات.

الذكاء الاصطناعي يغير عالم التسويق بالبريد الإلكتروني في شتى المجالات، مثل Boomtrain، والذين قد دمجوا الذكاء الاصطناعي في منصّاتهم.

Comments

Popular posts from this blog

ماذا تعرف عن السمعة الالكترونية؟

After Death Online Communications

10 Ways to Fight the Decline in Organic Reach on Social Media