خمسة إتجاهات في وسائل التواصل الإجتماعي يجب أن يرّكز عليها مدراء التسويق

لم يعد يكفي أن تكون خبيراً بأدوات التسويق التقليدية دون أن تكون ملماً بكل تفاصيل التسويق من خلال مواقع التواصل الإجتماعي أو فهم قوة التحول الرقمي وكيفية إستخدامه للوصول الى الشريحة المستهدفة بأفضل طريقة وأقل تكلفة. فما كان يعرف بأنه وسيلة
إضافية لأدوات التسويق أصبح الآن الوسيلة الأهم والأجدى ومن أهم عناصر الدورة التسويقية.

فيما يلي خمسة إتجاهات في وسائل التواصل الإجتماعي لا بد من التركيز عليها والإقتناع بها لتتمكن كمسؤول تسويق من معرفة كيفية التعامل معها: 

1- نافذة الوصول المجاني الى الشريحة المستهدفة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي أقفلت وعليك التأقلم مع هذا الواقع 

مع بداية مواقع التواصل الإجتماعي فتحت هذه المنصات الباب للمسوقين حول العالم للإستفادة من مستخدميها وجمعهم في ما يشبه المجتمعات الرقمية حيث يمكنك التواصل معهم بشكل مجاني ومن خلال منشورات برسائل متعددة وبحسب أهداف المنتج أو الخدمة قيد التسويق. ولكن كل هذه التسهيلات من هذه المنصات لم تكن سوى خطة تسويقية من قبلها إعتمدت فيها على المسوقين حول العالم لإجتذابهم وإجتذاب زبائنهم وبالتالي تقوية منصاتهم الخاصة، فيتحول كل مسوق حول العالم الى عامل تسويق لهذه المنصات تحضيراً الى تحوله الى مستهلك يشتري منهم الإعلانات. 

فايسبوك وغيره جميع مواقع التواصل الإجتماعي تحولت اليوم الى مساحة إعلانية لن تستفيد منها بشيء دون أن تدفع مثلها مثل كل أنواع الإعلانات الأخرى ولا شيء في المدى المنظور أو حتى البعيد يشير الى إحتمال أي تغير على هذا الصعيد. 
لذا لا تنتظر كثيراً، إبدأ الآن بإنشاء حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، أدرس ميزانيتك جيداً، صورتك وأدواتك وشريحتك المستهدفة وإنطلق فلا شيء أقل كلفة من وسائل التواصل الإجتماعي في عالم التسويق إلا إذا لم تحسن إستخدامها فتتحول الى الأكثر كلفة. 

2- الحسابات المؤثرة على مواقع التواصل الإجتماعي وجدت وستبقى وستقوى فلا تسقطها من أدواتك التسويقية

دائماً ما كان أقوى أدوات التسويق في العالم هو ما عرف بالـ WOM (Word of Mouth) وترجمتها الفعلية الى العربية هي كلمة الفم وأما معناها الحقيقي فهو الأشخاص المؤثرين والذين يقنعون دوائرهم بتبني منتج أو خدمة معينة من منطلق التجربة المسبقة. ودائماً ما إعتمد مدراء التسويق على هذه الوسيلة في خططهم التسويقية. 

وككل شيء تقريباً إنتقلت هذه الميزة الى العالم الرقمي لتصبح الحسابات المؤثرة أكثر إنتشاراً وأوسع قدرة على الإقناع. وستبقى الأقدر والأقوى في عالم التسويق الرقمي تماماً كما كانت وما زالت عليه أداة (الأشخاص المؤثرين). 

3- أدوات الإعلان التقليدية لا يمكن تقييمها في عملية الجدوى التسويقية 

لطالما كانت الإعلانات عبر شاشات التلفزيون وإعلانات الطرق (Billboards) ذات قيمة مبالغ بها. كمدير لحملة تسويقية ما يهمك هو الوصول والتواصل مع الشريحة المستهدفة تحديداً وتحويلها الى مستهلك. فبإستخدام أدوات الإعلان التقليدية يدفع المسوق ثمن الشريحة المستهدفة والشريحة الغير مستهدفة بشكلٍ متساوٍ، كما لا يمكن معرفة الأرقام الحقيقية من وراء هذه الحملة إن من حيث الوصول الى الشريحة المستهدفة أو من حيث قدرة الحملة على الإقناع ومدى التجاوب معها أو حتى ماهية المشاكل التي واجهتها للتصحيح أو التوقيف أو الإستمرار. 

ليس من الضروري الإبقاء على إستخدام هذه الوسائل فقط لأننا كنا نستخدمها في الثلاثين سنة الماضية. وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من أدوات التسويق الرقمي وجدت لتساعد مدراء التسويق تحديد الشريحة المستهدفة بشكل دقيق والوصول اليها حيث هي ومن خلال هاتفها المحمول والذي أصبح يستحوذ على الإستخدام الأكبر في حياتها اليومية. كما يمكن تحديد وبشكل دقيق عدد الأشخاص الذي وصلهم الإعلان وما الذي قاموا به بعدها وإن كان تأثير هذه الإعلان عليهم بالطريقة المطلوبة أم ثمة شوائب فيه وكيف يمكن تعديلها بالإضافة الى القدرة على التغيير بشكل سريع جداً وقبل الوقوع بخسائر مالية على حملة إعلانية غير مجدية. 

4- البيانات المستخرجة من مواقع التواصل الإجتماعي ستساعدك جداً في تحديد أساليب ورسائل التسويق في حملاتك المستقبلية 

جميع شركات الإحصاءات والبيانات والتحليلات التي تزودك بها، يمكن لمواقع التواصل الإجتماعي أن تزودك بها وتزيد عليها الكثير وبدقة أكبر. توفر لك وسائل التواصل الإجتماعي وسائل عديدة تمكنك من رصد وفهم كيفية تلقي الشريحة المستهدفة لإعلاناتك. وميزة الإختبار أ-ب أو بالإنكليزية AB Testing ستمكنك من معرفة الإعلان الأفضل الذي يعطيك النتيجة التي تبغاها من وراء هذا الإعلان وهذه خدمة غير متوفرة على وسائل الإعلان التقليدية.  

سيتمكن المسوق من معرفة سلوكيات الشريحة المستهدفة وتتبعها من لحظة مشاهدة الإعلان الى لحظة الخروج أو الدخول في عملية الإندماج مع المنتج أو السلعة حتى عملية الشراء. 

هذه البيانات والمعلومات مؤثرة جداً لأي مدير تسويق يسعى الى الوصول الى الشريحة المستهدفة بأكثر جدوى ممكنة وأقل تكلفة. 

5- وزّع نشاطك على العديد من مواقع التواصل الإجتماعي 

يبقى موضوع إستخدام أكثر من موقع للتواصل الإجتماعي أو حصر النشاط بموقع واحد موضوع جدلي لدى الكثير من مدراء التسويق حول العالم. ولكن هل من هم على إنستغرام حكماً موجودين على الفايسبوك وبنفس النشاط؟ وهل هم أنفسهم جميعاً موجودين على اليوتيوب وبنفس الكثافة؟ وهل النشاط الأساسي لأي من المواقع المذكورة مطابق تماماً مع الآخر؟ 

لا بد للحملة الإعلانية الواحدة أن تتكون من محور أساسي وهدف موّحد، ولكن تبقى طرق الصياغة مختلفة من حيث الفيديو أو الصورة أو النص الكبير أو النص الصغير وغيرها. 

لذا لا بد من توسيع النشاط على العديد من المواقع لايصال الرسالة الأساسية لأي حملة إعلانية الى الشريحة المستهدفة وبالصيغة الأمثل لها. فمستخدمي يوتيوب قد يرغبون بإعلان الفيديو ومستخدمي إنستغرام قد يرغبون بإعلان الصورة ومستخدمي فايسبوك قد يرغبون أكثر بإعلان على شكل (عرض – Offer) ومستخدمي تويتر قد يريدون ما أسميه (خير الكلام ما قل ودل) وطبعاً الشريحة المستهدفة في إعلاناتك كمسوق قد لا تكون موجودة بنفس الطريقة على جميع هذه المواقع بالتساوي وبالتالي لا بد لك من إستهدافها حيث هي على الموقع الأنشط بالنسبة لها. 

Comments

Popular posts from this blog

ماذا تعرف عن السمعة الالكترونية؟

After Death Online Communications

10 Ways to Fight the Decline in Organic Reach on Social Media