التسويق الرقمي المستند إلى البيانات: كيفية تحسين استراتيجيات التسويق الخاصة بك
الحجم الكبير من
البيانات الشخصية المتوفرة على شبكة الإنترنت فتحت الباب أمام الشركات لتسويق
منتجاتها وخدماتها بشكل أكثر فعالية. في الواقع ، إن استراتيجيات التسويق المبنية
على البيانات تعطي نتائج أفضل وأسرع وهي مفتاح النجاح.
أول شيء يجب عليك فعله
هو جمع بياناتك وأبحاثك لتحديد الشريحة المستهدفة من قبلك. داخل الشركة أو المؤسسة
الخاصة بك يمكنك العثور على الكثير من البيانات المفيدة عن العميل المثالي الخاص
بك ، صفاته ، عادات الشراء والديموغرافيات.
هناك أيضًا العشرات من
بوابات المعلومات على الإنترنت التي تمكنك من الوصول إلى السجلات العامة
لاستخدامها في التسويق للمستهلكين. تحتوي قواعد البيانات الضخمة هذه على أكثر من
مجرد معلومات ديموغرافية. كما أنها تُظهر السمات السلوكية والعادات المفضلة وغيرها
من المعلومات الهامة لتحديد ملامح السوق المستهدف.
إن جمع البيانات من وسائل
التواصل الاجتماعي سيعطيك لمحة ويعرض لك بالضبط القنوات التي يستخدمها عملاؤك بشكل
أكبر وما يدور حوله من محادثة حتى تتمكن من توجيه المحتوى إلى هؤلاء المستهلكين
لإثارة اهتمامهم.
وسيلة إعادة الإستهداف
أو Remarketing
تعد سلاحًا لفريقك التسويقي. عندما تستخدم إعادة الإستهداف بشكل
صحيح سوف تخلق إهتمام متجدد بالمنتج أو الخدمة قيد البيع وبالتالي تحفيز عملية
الشراء.
النقاط الأساسية هنا
هي:
1-
تأكد من تقسيم جمهورك إلى مجموعات صغيرة
ومركزة بحيث يمكنك تخصيص إعلاناتك برسائل تعني هذه الشريحة المستهدفة تحديداً.
2-
يجب التأكد من تجنب التعرض المفرط واستخدام وسائل
الحد من تكرار الإعلانات للأشخاص الذين تعرضوا لها بالفعل وأتموا عملية الشراء. إن
الكثير من الإعلانات للمستهدف الواحد قد تأتي بإنعكاسات سلبية.
3-
خصص وقتًا لتصميم إعلانات تستهدف الشرائح
حسب المعلومات السكانية والموقع الجغرافي والسياق. يجب أن تركز القرارات المتعلقة
بمكان الترويج لهذه الإعلانات على البيانات نفسها. يؤدي تحديد الأشخاص الذين
يمكنهم مشاهدة إعلاناتك بالضبط إلى توفير كلٍّ من المال والجدوى الإعلانية.
تدرك فرق التسويق
الذكية أنك بحاجة إلى البحث عن أفضل القنوات لنشاطك التجاري. أين يتواجد جمهورك
وما هي اهتماماته؟
وفقًا للإحصائيات،
"من المرجح أن يشاهد 90٪ من مستخدمي Twitter
الذين يتابعون تغريدات برنامج تلفزيوني العرض على الفور، أو يبحثون عن مزيد من
المعلومات، أو يشاركون تغريدة Retweet حول هذا العرض".
اعثر على جمهورك
المستهدف واستخدم ما يهتم به فعلاً ، وتتبع المناقشة وحاول المشاركة بها عوضاً عن
فتح نقاش جديد لما لذلك من فعالية مضافة.
قبل إطلاق إعلانك الأول
أو تغريدتك الأولى أو تصميم صفحتك المقصودة Landing Page ، يجب أن تعرف في وقت مبكر ما هو هدفك. هل
تأمل في الحصول على مزيد من الزيارات على صفحة معينة من الموقع أو هل ترغب في زيادة
متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي؟
ستحتاج إلى تتبع جميع
الأرقام الخاصة: المشاهدات، والنقرات، والمشاركات، والنتائج، ولكن عليك أن تعرف في
وقت مبكر ما تبحث عنه، حتى تعرف متى تصل إلى خط النهاية.
لقد وضعت الكثير من
الوقت والجهد لصياغة استراتيجيات التسويق، فهل أنت على إستعداد لاختبارها؟ جرِّب
إطلاقًا أولياً لشريحة مستهدفة واحدة أو لشريحتين مقسمتين قبل إطلاق العنان لكامل الحملة
على كامل الشرائح المستهدفة. وبهذه الطريقة يمكنك الإختبار للتأكد من أن جميع بياناتك
كانت سليمة، وأن توقعاتك تتطابق مع نتائجك.
خصص محتوى الإعلان
للشريحة المستهدفة حسب سلوكياتها ورغباتها وما تبحث عنه وتفضله، فأنت لا تريد أن
تسوق نظارات الغوص لمن لا يحب ويجيد السباحة. هكذا ستدفع ثمن مشاهدة الإعلان دون
جدوى وهذه خسارة مالية من ميزانية التسويق يمكنك إستثمارها في مكان آخر يعود عليك
بفائدة كبيرة.
في جميع مراحل التسويق
إستمر في عملية الإختبار والتقييم والمراقبة لتكون دائماً على إستعداد لمتغيرات
السوق والمنافسة ومتغيرات مزاج الشريحة المستهدفة.
منح محمود
Comments
Post a Comment